Translate

الخميس، 7 أغسطس 2014

بلاد البيضان-Pays maures

بلاد البيضان-Pays maures


 ويمتد من وادي نون إلى نهر السينغال  جنوبا ومن المحيط الأطلسي غربا إلى مالي شرقا، وهو مجال كان الفرنسيون يطلقون عليه اسم بلاد البيضان-Pays maures ، حيث شاع هذا الاستعمال كثيرا في تقاريرهم ومراسلاتهم الإدارية، فضلا عن مذكرات الرحالة والمستكشفين. وهكذا اكتسبت هذه التسمية (بلاد البيضان) صبغة المصطلح حتى أمست الكلمة الأكثر استخداما في الوثائق الرسمية خاصة عند الفرنسيين.
وبالنظر إلى التراتبية الاجتماعية التي تميزه، نجد المجتمع الحساني ينقسم إلى الفئات التالية : 


 أ- فئة المحاربين: أي الفئة التي تمارس السيطرة العسكرية وتعتاش من الضرائب والمغارم التي تفرضها على باقي الفئات الأخرى، فضلا عن الامتيازات التي تمنحها إياها شركات التجارة الأوربية مقابل تأمينها قوافل التجارة في المناطق المحاذية للنهر أو المحيط..
ارتباطا بوجود هذه الفئة (المحاربون، أو أهل المدافع) إلى جانب الفئة الموالية (الزوايا، أو أهل لكتوب)، يبرز الكلام الشعبي الحساني التالي: “العيش ألا تحت اركاب ول تحت كتاب”..


ب- فئة الزوايا: فئة ترتبط بمؤسسات العلم والتصوف وجل اهتمامها منصب على المشاغل العلمية والدينية والاقتصادية المسالمة. ولذلك، “صار لفظ الزوايا علما على قبائل كثيرة أغلب سيرها على تعلم العلم وتعليمه وتعمير الأرض بحفر الآبار وتسيير القوافل” ..
ويطلق اصطلاح الزوايا على مجموعة من القبائل، أكثرها من أصل صنهاجي، انزووا بدينهم بعد انكسار شوكة دولة المرابطين واندثارها. وله مرادفات منها : الطلبة ومفردها الطالب، وهي مشتقة من طلب العلم. والمرابطون ومفردها لمرابط، وهو الأكثر استعمالا..ومن المرابطة في الثغور..
فهذه الفئة تحترف الثقافة العالمة لدرجة أنه لا يوجد من بين الزوايا ذكر أو أنثى إلا يقرأ ويكتب، وتحاول الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي حتى في أدق تفاصيله، وتستمد منه مشروعيتها العقائدية والتاريخية.


ج- فئات أخرى تابعة-Tributaires، ومنها اللحمة  ازناكة (اليد العاملة الرعوية) والحراطين والمغنون- إيكاون-Les Griots  والحدادون والحرفيون أصحاب الصناعات اليدوية التي تستلزمها الحياة اليومية ببادية الصحراء، فضلا عن العبيد الذين هم من أصل أسود..



المصدر http://www.doroob.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق