Translate

الخميس، 7 أغسطس 2014

"إكلام إزناكه" هو "لسان صنهاجة"



شي من الماضي


المختار ولد كاكيه الباحث في التاريخ الموريتاني


"إكلام إزناكه" هو "لسان صنهاجة" حسب التعريف "الخلدوني"، وذلك لكون كلمة "إزناكه" ماهي إلا تحريف لـ"صنهاجة".

ويرى المختار ولد كاكيه الباحث في التاريخ الموريتاني أن "لسان صنهاجة" فرع من فروع البربرية التي كانت هي اللغة السائدة في الشمال الإفريقي.


وبدأ انحسار اللسان الصنهاجي على فترات تاريخية لصالح كل من الحسانية والعربية التي اعتمدت كلغة رسمية للدولة المرابطية، بعد أن دخلت المنطقة كوعاء حامل لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.


ويعتقد أن التراجع الكبير لهذه اللهجة "بدأ مع تحالف الإمارات الحسانية الحاكمة والنخب الزاوية العالمة، وهو ما أنتج ثقافة مشتركة، مثٌلت "الحسانية "الوعاء الناقل لها، على حساب اللهجة الصنهاجية ..،وساهم انتشار الآداب الحسانية في هذا التراجع".


ويتحدث "ولد كاكيه" عن دراسة قام بها أحد الباحثين الفرنسيين عام 1960، قدٌر فيها عدد الناطقين بهذه اللهجة بحوالي 10000 شخص.


إلا أن فترة ما بعد الاستقلال شهد فيها العدد تراجعا مذهلا، وإن كان لا يستبعد بعض الباحثين ،أن يكون للهجرات من الريف نحو المدن في نهاية السبعينيات عامل مؤثر في ذلك.


وفي منتصف الثمانينيات كانت ثمة محاولات من طرف شخصيات ثقافية ناطقة باللهجة الصنهاجية لإنشاء إطار يهتم بالحفاظ عليها وإحيائها،وكذا التعرٌِيف بها ،إلا أن هذا لإطار ولد ميتا ، ولم ير النور.


 

 المصدر http://arc.alakhbar.info

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق