Translate

الخميس، 7 أغسطس 2014

سؤال الهوية يفرض انخراطا للحاضر في المستقبل




لا اريد ان اسبح في النهر مرتين. و لا ان اسبح ضد التيار. ان سؤال الهوية يفرض انخراطا للحاضر في المستقبل بمعنى ان لا نتنكر لارثنا و تراثنا . ان الماضي زمن يقيم في الوجدان و الاحشاء و الداكرة ..و لا يجوز ان نفبره كما لا يجوز ان نقبر انفسنا فيه . يجب ان نتعامل معه من منطق مرجغيته لا من منطق رحعيته
لا احد ينكر ان مجال الصحراء كان سكانه امازيغ و سود و حتى يهود و تعددت به الهجرات لكن ساد الامازيغ من صنهاجة التى كانت تجمع لقبائل لمثونة و جزولة و كدالة و حين جاءت الفتوحات الاسلامية وصل الفاتحون ابان القرن التاسع الميلادي 874م الى داغوست و جلبوا الدهب و العبيد و اختلطوا بالبربر كما انه في اواخر القرن الحادي عشرالميلادي كانت تغربة بني هلال الى المغرب الاقصى بامر من عبد المومن بنو علي السلطان الموحدي فوصل بنو هلال الى تخوم الصحراء و ندمجوا مع اهلها و انخرطوا فيهم و لم يحدثوا أي تاثبر حسب المؤرحين و الباحثبن وتعمدنا عدم دكر المرابطين
ان اواخر القرن السادس عشر الميلادي و بقدوم بني معقل و هم ثلاثة بطون وهم ال عبد اله بن صغير بن معقل –و ال منصور بن محمد بن معقل –و ال حسان بن مختار بن محمد بن معقل فهولاء الاخيرين من قدم الصحراء جنوب المغرب
تقول جاك موني لقد كانوا غير منظمين لا تحكمهم سيادة يتناسلون كالجراد و باتون على الاخضر و اليابس و هم من خلخل البنيات الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و بسطوا نفودهم بالسيف و اراقة الدماء
و لعل الكثير من الباحثين يتفقون ان بني معقل احدثوا تغييرا جدريا في البنيات المجتمعية و ادابوا كل الامازيغ و الاقليات في نمطهم و عاداتهم و سلوكهم و نسيجهم الاجتماعي و صعدوا على راس الهرم الاجتماعي و تحاولوا الى السادة و بهدا دابت الثقافة و اللغة و العادات و التقاليد القديمة لتحل محلها الجديدة بقوة السيف و لم ينجوا منها الا من رحم ربك من بربر و زوايا و مرابطين و توارك
و لعل مقولة ابن خلدون ادا عربت خربت جاءات من هدا الاكتساح الشرس و الدوبان السريع
يقول هيغل الانسان كائن يتعالى فوق هويته الطبيعية المحددة بالعوامل البيولوجية .يهفو الى معانقة هوية متعالية و خالصة عبر الصراع من اجل الحصول على الاعتراف . و يترتب عن دلك ظهور هويتين ..هوية الغالب او السيد و هوية المغلوب او العبد
لقد اسقط المعقليون الصحراء في ثالوث ..الصدام ..التفوق .. الاحتواء
لعل الفيلسوف الاغريقي ديوجين حين خرج الى الشوارع حاملا قنديله في و ضح النهار و الشمس ساطعة لامعة في اديم السماء جعل الناس يتسالون مابال ديوجين يحمل قنديله في و ضح النهار
هدا السؤال هو ماكان يسعى االى بدره و تحربكه في الادهان لتتخلخل اليقينيات انه كان يبحث عن الحقيقة
و الحقيقة لا ترى ابدا صافية كالشمس انما نراها وراء ستائر اسسها العقل و الفتها البحث و المعرفة و ادا كانت الحقيقة هنا مجرد وحدة قباس هل الخوض في الهوية هو الخوض في الحقيقة نفسها
ام هو مجرد خوض في الدروب و السيل المرصوصة على جنبات التاريخ و المملوؤة بالحيرة و الشك والتى لاتؤدي الا الى الابواب الصدئة الموصدة المغلقة
لنتحمل ادن تعب البحث و نتقبل كل حقيقة مهما كانت موجعة و المغامرة من اجل فهم النفس تستحق كل تضحية 

اننا هويتنا و منا ننطلق حتى ان قبل الاخر جحيم.

من طرف بوسافن2008 في السبت 18 أبريل 2009,
المصدر http://plageblanche.msnyou.com/t1350-topic

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق