Translate

السبت، 9 أغسطس 2014

قبائل صنهاجة الملثمين

كانت قبائل صنهاجة الملثمين تصل إلى سبعين قبيلة جائلةً في الصحراء الكبرى ، إلا أنه لم يشتهر منها إلا ثلاثة قبائل هي لمتونة ، وكدالة ، و مسوفة.
وهي القبائل التي كانت عصب ما عرف بـ:" دولة المرابطين" ، حيث اتخذت عاصمة لها في مدينة " أوداغست" (توجد أطلالها ضمن ولاية الحوض الغربي الحالية في موريتانيا) ،وقد تعاقب على ملك تلك الدولة ثلاثون ملكاً من لمتونة قبل أن يصل الأمرُ إلى القائد الشهير أبو بكر بن عامر ، ومن أشهر هؤلاء الملوك " تيلوكاكين " ، وهو الذي عُرف بفتوحاته العديدة كما أشارت المصادر التاريخية ، وكذلك ابنه" تيلوتن " الذي كان معاصرًا لصقر قريش الأموي عبد الرحمن الداخل
وقد ذكر المؤرخ العربي " البكري" في مؤلفه أن صاحب أوداغست كان في خمسينيات القرن الرابع الهجري ،وقال إنه أخضع أكثر من عشرين ملكاً من ملوك السودان الذين ظلوا يدفعون له الجزية
لقد كانت الصحراء الشنقيطية ( الموريتانية) مهدُ ومنطلق دولة المرابطين التي بلغ شأوُها ونفوذها يوماً أن بسطت نفوذها على الشمال الإفريقي والأندلس كله ، ويعود الاشتقاق اللفظي للمرابطين إلي " الرباط" الذي أسسه الأب الروحي للحركة المرابطية وهو الشيخ المغربي عبد الله بن ياسين الذي كون رباطاً اعتزل فيه مع يحي بن إبراهيم الكدالي في جزيرة بالبحر يقال إنها : جزيرة تيدرة الحالية المحاذية للعاصمة انواكشوط شمالاً في عرض المحيط الأطلسي
وهناك من الباحثين من يري أن المنطقة التي أسس بها المرابطون رباطهم تقع في منطقة "شمامة
وبعد أن جذر المرابطون ركائز رباطهم انطلقوا في الآفاق ينشرون الإسلام والثقافة العربية في محيطهم العربي والإفريقي كما أشرنا من قبل. ويشار إلى أن من أشهر القيادات المرابطية يحي بن إبراهيم الكدالي ثم يحي بن عمر اللمتوني ، ثم يوسف بن تاشفين اللمتوني . كما أن هناك أيضا كثر من الأعلام الذين ظهروا في إطار الحركة المرابطية كالإمام الشهير الحضرمي وأبو بكر بن الحسن وغيرهم كثير.
كما لابد من التنبيه إلى أن مدينة "آزوكي" كانت هي أول عاصمة للزعيم المرابطي أبو بكر بن عامر ولا تزال أطلالها ماثلة حتى اليوم قرب مدينة " أطار" عاصمة ولاية آدرار في الشمال الموريتاني
وذلك بالرغم من أن الكثيرين يجهلون تلك الحقيقة التاريخية مشيرين فقط إلى " مراكش" كعاصمة للمرابطين وهي التي أسست بأمر من يوسف بن تاشفين الذي تولى إدراة الجزء الشمالي من الدولة المرابطية وتوسع بها بعد توليته من ابن عمه الزعيم المرابطي أبو بكر بن عامر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق