Translate

السبت، 21 فبراير 2015

لغة أمازيغية


لغة أمازيغية



الأمازيغية (بالأمازيغية:

 ⵜⴰⵎⴰⵣⵉⵖⵜ) أو Tamaziɣt (تلفظ تامازيغت) هي إحدى اللغات الأفريقية الحية ويتحدث بها الأمازيغ وهم سكان شمال أفريقيا الأصليون. وهناك حوالي مليوني مهاجر أمازيغي ناطق بالأمازيغية في بلدان أوروبا وأميركا وكندا، خاصة فرنسا حيث يشكل الأمازيغ الجزائريون والمغاربة شريحة مهمة من المهاجرين وأيضا في هولندا وبلجيكاوألمانيا وإسبانيا حيث يشكل الأمازيغ المغاربة أحد الشرائح البارزة فيها. كما أن الأمازيغ الغوانش فيجزر الكناري كانوا يتحدثون بالأمازيغية قبل أن يقضي الاستعمار الإسباني على اللغة الأمازيغية فيها. والغوانش على الرغم من كونهم قد أصبحوا إسبانيي اللغة إلا أنهم ما يزالون يرون أنفسهم أمازيغيين ويسعى الكثير منهم إلى إحياء ودعم اللغة الأمازيغية في جزر الكناري. من أشهر ملوك الأمازيغ القدامى الذين تكلموا الأمازيغية: يوغرطة وشوشناق وماسينيسا وتاكفاريناسويوسف بن تاشفين وعبد الكريم الخطابي.

العائلة اللغوية


اللغة الأمازيغية تصنّف كلغة أفروآسيوية. بعض الباحثين كأحمد بوكوس يرون أن الأمازيغية ليستحامية ولا سامية وإنما لغة مستقلة بذاتها. ويرى الباحث المستمزغ الدانماركي كارل برسه أنالأمازيغية لغة متأثرة باللغات الأفريقية الآسيوية أي الحامو-سامية وأن الكلمات المشتركة بين اللغات الأفريقية الآسيوية هي ثلاثمائة كلمة، وهذا يعني أنه ليس هناك من علاقة جذرية بين الأمازيغية واللغات السامية. ويرى الباحث الليبي عبدالمنعم المحجوب في كتابه [ما قبل اللغة] أن الأمازيغية شأنها شأن بقية اللغات الأفروآسيوية تعود إلى أصل سومري مندثر، وأن المقاطع السومرية المفردة والمثناة توطّنت في جذور الكلمات الأفروآسيوية واصطبغت بسمات لفظية يتراوح الاختلاف بينها من مكان إلى آخر.


إذا كان الخلاف قائما حول العلاقة اللغوية بين اللغات السامية (كالعربية والعبرية والفينيقية والأمازيغية، فإن التفاعل اللغوي بين العربية والأمازيغية يتضح بعد دخول الإسلام، فبعض الأمازيغ تعربوا لغويا، وكثير من المهاجرين العرب تمزغوا. أما الأمازيغ غير المعربين فيستعملون بعض الكلمات عربية خصوصا في مجال الدين والعبادات إضافة إلى كلمات لاتينية في مجال التجارة والعمل. كما أن تأثير الأمازيغية في اللهجات العربية المغاربية واضح بجلاء صوتا وصرفا وتركيبا ودلالة، وذلك نتيجة قرون طويلة من التفاعل بين العربية البدوية والأمازيغية على ألسنة الساكنة المحلية عربية كانت أو أمازيغية. ويمكن اعتبار العربيات المغاربية نتاجا صرفا للثقافة الأمازيغية.

لهجات اللغة الأمازيغية


تتفرع عن اللغة الأمازيغية في مجموع شمال أفريقيا عدّة لهجات أو تنوعات أساسية مفهومة فيما بينها. وكل هذه اللهجات تتحد في القاعدة اللغوية المشتركة بينها ويمكن للناطق بأحد اللهجات الأمازيغية أن يتعلم اللهجة الأخرى في أيام إذا كان يتقن لهجته الأم كما يرى الباحث المستمزغ الفرنسي أندري باسيه (André Bassi)[ادعاء غير موثق منذ 591 يوماً]. ولقد بدأ العمل على معيرة اللغة الأمازيغية حتى يصطلح الناطقون على لغة موحدة في إطار الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية الذي يطالب به الأمازيغ في المغرب والجزائر وتونس وماليوالنيجر. وحصل الاعتراف بالأمازيغية جزئيا وبشكل متفاوت في هذه البلدان.

واللهجات الكبرى هي حسب تعداد الناطقين بها:



اللهجة الأمازيغية القبايلية (الجزائر)
اللهجة الأمازيغية السوسية (المغرب)
اللهجة الأمازيغية الشاوية (الجزائر)
لهجة أمازيغ الواحات (ليبيا) (تونس)
اللهجة الأمازيغية الطارقية (الجزائر، ليبيا، مالي، النيجر، بوركينا فاسو)
اللهجة الأمازيغية الأطلسية (المغرب)
اللهجة الأمازيغية الريفية (المغرب)
اللهجة النفوسية (ليبيا)
(اللهجة القلعاوية ) (ليبيا)

أما بعض اللهجات الصغيرة والقريبة من إحدى اللهجات الأمازيغية السبع الكبرى فمنها:
اللهجة المزابية (الجزائر)
اللهجة الشناوية (الجزائر)
اللهجة الأمازيغية الشلحية (الجزائر)
اللهجة الزناتية (الجزائر، المغرب)
اللهجة الزوارية (ليبيا)
اللهجة الغدامسية (ليبيا)
لهجة سندية جنوب (تونس)
اللهجة الأطلسية في مناطق في الجنوب التونسي وخاصةً في جربة،(تونس)
اللهجة السيوية (مصر)
اللهجة الزناكية (موريتانيا)، (السنغال)

الكتابة الأمازيغية
كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني


تدرس اللغة الأمازيغية في مدارس وثانويات وجامعات الجزائر باستعمال الحرف اللاتيني. وفي المغرب تدرس في المدارس الابتدائية فقط بحرف تيفيناغ. ومعظم القواميس والمنشورات الأمازيغية مكتوبة بالحرف اللاتيني. وفي مالي والنيجر تدرس الأمازيغية الطوارقية باستعمال الحرف اللاتيني.

كتابة الأمازيغية بحرف تيفيناغ




تجدر الأشارة إلى أن كتابة التيفيناغⵜⵉⴼⵉⵏⴰⵖ استعملها الأمازيغ الطوارق وأمازيغ الشمال منذ 2500. وتوجد عدة أدلة على أن تيفناغ كان خطا خاصا بلأمازيغ. كما أن تيفناغ هو نفسه الخط الموصوف في كتاب ابن النديم الفهرست وقد نسبه إلى الحبشة أي إثيوبيا، حيث أنه قال: وأما الحبشة، فلهم قلم حروفه متصلة كحروف الحميري يبتدئ من الشمال إلى اليمين، يفرقون بين كل اسم منها بثلاث نقط ينقطونها كالمثلث بين حروف الاسمين وهذا مثال الحروف وكتبتها من خزانة المأمون، غير الخط.

هكذا يتضح أن تيفيناغ ينتمي إلى مجموعة من الخطوط القديمة كالخط اللاتيني والإغريقي والفينيقي والعبري وخط المسند أو القلم الحميري الخط اليمني القديم، هذا وقدم ابن النديم على أن النقط استخدمت كفواصل بين الكلمات في خط الحبشة، لكنها في خط ثمود (خط اليمن قديم) رمزت إلى حرف العين نقطة ونقطتين وثلاث نقط وأربع نقط حسب الاكتشاف الأثري وفي بعضها رمز إلى حرف العين عند ثمود بدائرة صغيرة كما في الخط السبئي.

استعمال تيفيناغ عند الأمازيغ

حافظ الأمازيغ الطوارق الصحراويون على كتابة تيفيناغ بينما فقده أمازيغي الشمال. واستخدم الطوارق تيفيناغ كنظام تدوين الرسائل وكأداة زينة وتجميل. تظهر حروف تيفيناغ مزينة للزرابي الأمازيغية التي ذاع سيطها، كما أنه كتابة تزين حلي الأمازيغ إلى يومنا هذا عند الطوارق، وهو جزء من الأشكال الزخرفية للحناء كما يبدو في صفحة الإشهار للإذاعة المغربية أ.ت.م.، وحتى في الوشم عند الأمازيغ.

اختيار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمغرب لهذا الخط جعله يحظى باهتمام العديد من الباحثين الناشطين في الحقل الأمازيغي، وذلك لتطويره وجعله قادرا على مسايرة العصر، وبالفعل فقد خرج المعهد بكتابة تيفيناغ عصرية حاول استيعاب مجمل الحروف التي تستعملها مختلف اللهجات، ولقد نال تيفيناغ اعتراف منظمة الأيسوا، ويبدو أن هذا المجهود كان على مستوى دولي، إذ ساهم فيه المغربيون والجزائريون والتونسيون والليبيون والماليون والأمازيغ المقيمون خارج شمال إفريقيا.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق