Translate

السبت، 9 أغسطس 2014

المشهد السياسي بالبلاد البيضانية من خلال الإمارات الحسانية .

المبحث الثاني : المشهد السياسي بالبلاد البيضانية من خلال الإمارات الحسانية . 


ترتب عن حرب شرببة إضافة إلى التداعيات الاجتماعية تداعيات سياسية و المتمثلة في قيام النظام الأميري البيضاني ، سنعالج في هذا المبحث كيفية نشوء الإمارات الحسانية ، و ما ترتب عن ذلك من تداعيات سياسية و اجتماعية ، و كيف تمكن بنو حسان من تغيير المنظومة السياسية بالبلاد جاعلين منطق الإمارة يفرض ذاته مع مرور الوقت . و كيف زاوج هؤلاء بين الفكر القبلي المترحل ، و الفكر الأميري المبني على الاستقرار ، بل و الأهم كيف اقتنع الإنسان الحساني من أن يزاوج بين الولاء لشيخ القبيلة و الولاء لأمير الإمارة ، كما سبقت الإشارة إليه بدأت الإمارات التي تربعت على جزء هام من المجال الترابي البيضاني في الظهور تدريجيا ابتداء من القرن 18 الذي كان بحق قرن تبلور و تركز النظام الأميري[1] .
***********************

إمارة الترارزة[2] :

تنتمي هذه الإمارة للفرع المغفري[3] الكبير ، و تتموقع بالجنوب الغربي للمجال البيضاني . برزت هذه الإمارة ككيان سياسي بعد القضاء على إمارة أولاد رزك[4] على يد الأمير أحمد بن دامان بن عزوز بن مسعود بن موسى بن تروز[5] ، الذي أعطاه السلطان مولاي إسماعيل المحلة التي أفنى بها أولاد رزك و المحلة بمعنى العسكر و هذا بدء ملك الترارزة[6] ، و بعد حروب طويلة سواء مع حلفائه في حرب أولاد رزق العروسيين ، أو مع المنافسين له من أبناء عمومته أولاد العربية[7] ، بدأت البشائر الأولى لقيام إمارة الترارزة ، على أن أكبر اختبار سوف تمر منه الإمارة يتمثل في حرب شرببة ( 167 ـ 1677 )[8] ، إذ تمكن الترارزة برفقة بني عمومتهم من براكنة و**********************************

[1] - محمد المختار ولد السعد ، الإمارات و المجال الأميري البيضاني خلال القرنين 18 و 19 إمراة الترارزة نموذجا ، منشورات حوليات كلية الآداب و العلوم الإنسانية ، نواكشوط ، عدد 2 ، 1990 ، ص 36 .

[2] - نسبة لتروز بن هداج بن عمران بن عثمان بن مغفر بن أودي بن حسان .

ـ نفسه ، ص 39 .

[3] - المغافرة : قبائل يجمعها النسابون إلى مغفر بن أدي بن حسان ، زحفت هذه القبائل من جنوب المغرب بداية من القرن 14 م ، و أسسوا بالبلاد البيضانية إمارات الترارزة و البراكنة و أولاد يحيى بن عثمان و أولاد امبارك .

ـ محمد فال بن بابه العلوي ، كتاب التكملة في تاريخ إمارتي البراكنة و الترارزة ، م س ، هامش 1 ، ص 22 .

[4] - أولاد رزك : ذرية رزك بن أدي بن حسان و هم أول الحسانيين دخولا إلى الجنوب الغربي الموريتاني ، حكموا في هذه المنطقة من القرن 14 م إلى القرن 17 م إذ قضت عليهم الترارزة

ـ محمد فال بن بابه العلوي ، م س ، هامش 18 ص 25.

[5] - محمد الأمين ولد السعد ، م س ، ص 104 .

[6] - أحمد بن الأمين الشنقيطي ، م س ، ص 481 .

[7] - محمد الأمين ولد السعد ، م س ، ص 105 .

[8] - محمد الأمين ولد سيدي أحمد ، م س ، ص 113 .

أولاد يحيى بن عثمان و أولاد مبارك ، من إلحاق الهزيمة بحلف تشمشه[1] الصنهاجي بزعامة ناصر الدين ، و بسط سيطرة شبه مطلقة على بلاد القبلة[2] رفقة البراكنة ، و منذ ذلك العهد و إمارة الترارزة من أقوى الإمارات الحسانية ، و إن كانت علاقتها مع جيرانها[3] اتسمت في غالب الأحيان بالتوتر الشديد ، و يعد الأمير علي شنظورة[4] أهم شخصية سياسية ركزت هيبة الإمارة ، و عملت على تنظيمها و كسر شوكة أعدائها ، فقد وقعت الإمارة في عهده بين كماشة قوية هددت وجودها ، تمثلت في أولاد دليم من الشمال ، و البراكنة من الشرق ، مما جعل أفق التوسع يضيق و يهدد التروزيين في معقل دارهم[5] الشيء الذي جعل الترارزة ممثلين في أميرهم التوجه نحو المغرب طالبين الدعم سنة 1721م فعادوا بجيش تمكنوا من خلاله رفع الضغط عن إمارتهم فأجلوا أولاد دليم شمالا و البراكنة شرقا ، بل أكثر من ذلك تجاوزوا النهر لحسم الصراع حول الحكم في فوتا[6] ، و بذلك يكون الترارزة قد لجأوا للمغرب مرتين ، على عهد المولى إسماعيل و حفيده سيدي محمد بن عبد الله .

على كل حال و منذ هذا العهد رسخت الترارزة سيادتها على البلاد ، فأصبحت باقي الإمارات تدور في فلكها ، و بسطت وصايتها على ممالك الفوتا جنوب النهر ، و بذلك تمكن التروزيون من حجز مكان مهم لهم في الخارطة السياسية للبلاد البيضانية منذ هذا التاريخ ، و قد فتح بيت الإمارة التروزي الباب لأعداء الأمس من الزوايا ، فقام الأمير علي شنظورة بترسيخ سيادة هذه الفئة على الجانب الديني ، فقد اتخذ الأمير القاضي المختار ولد ألفغ موسى اليعقوبي قاضيا للإمارة ، و ابن رازكة العلوي[7] مستشارا له ، في محاولة ولاء هذه الفئة ذات المكانة المميزة في الوسط البيضاني[8].


**********************


[1] - تشمشة : إسم يطلق على تحالف خماسي من قبائل الزوايا ، يعيش ببلاد الترارزة منذ ق 14 و يتكون من أولاد ديمان و إدشفغ و إدكبهني و إدوداي و إديقب .

ـ محمد فال بن بابه العلوي ، م س ، هامش 16 ، ص 24 .

[2] - القبلة : مصطلح جغرافي يطلق في موريتانيا على ولاية الترارزة وو البراكنة و إنشيري ، أي كل ما لاصق النهر .

ـ نفسه ، هامش 86 ، ص 37 .

[3] - الإمارات الحسانية الأخرى ، و الإمارت السودانية جنوب النهر .

[4] - علي شنظورة : بن هدي بن أحمد بن دامان أمير الترارزة ما بين ( 1703 ـ 1726 ) ، أول من أقام علاقات تجارية منتظمة مع الأوروبيين .

ـ محمد فال بن بابه العلوي ، م س ، هامش 36 ، ص 28 .

[5]- محمد الأمين ولد سيدي أحمد ، م س ، ص 114 .

[6] - نفسه .

[7] - سيدي عبد الله بن محمد بن القاضي المعروف بإبن رازكة توفي سنة 1731 م رحل إلى المغرب في الوفد توجه للحصول على الدعم العسكري ، مدح السلطان محمد بن عبد الله .

ـ محمد فال بن بابه العلوي ، م س ، هامش 105 ، ص 40 .

[8]- نفسه ، ص 115 .
****************************

على كل حال تمكن التروزيون أن يحافظوا لأمارتهم على أكبر قدر ممكن من الاستقلالية ، و وقفوا في وجه التدخلات الفرنسية شمال النهر ، لكن الفرنسين و من خلال مبدئهم الاستعماري ( فرق تسد ) ، و نظرا للخلاف الذي قام داخل البيت التروزي تمكنت من فرض مرشحها لحكم الإمارة مقابل تنازل الترارزة عن أملاكهم جنوب النهر[1] ، و يمكن إجمالا تقسيم تاريخ الإمارة إلى مرحلتين ، مرحلة التألق و الازدهار ( 1727 ـ 1860 ) و مرحلة الشقاق و التدهور ( 1860 ـ 1903 )[2] و قد حاولت الترارزة الحفاظ على استقلالها ، و رغم أن حدودها مع الفرنسيين جنوب النهر طويلة ، إلا أن الفرنسيين لم يتمكنوا من النفوذ لداخل الإمارة إلا سنة 1903 .


بما أن الشيخ أحمد البكاي توفي سنة 1865 م ، فبالتالي يمكن الحسم على أنه عايش فترة مهمة من تاريخ الإمارة القوي ، لكن البعد الجغرافي قد يكون حائلا بين اتصاله مع أمراء هذه الإمارة ، لكن لا نستبعد و المكانة العلمية للكنتيين أن تكون قد حصلت بين هؤلاء و الآخرين اتصالات ، خصوصا و أن مضارب كنتة قريبة من أعداء الإمارة اللذوذين ، البراكنة و إدوعيش ، و نظرا كذلك أننا داخل مجال صحراوي بدوي تنعدم فيه الحواجز الطبيعية التي قد تمنع الاتصال بين المجموعات البشرية .
*********************



[1] - سيدي عبد الرحمن العلوي ، القبائل الحسانية ، م س ، ص 126 .

[2]- محمد الأمين ولد سيدي أحمد ، م س ، ص 116 .

إمارة البراكنة :


تقع في شرق بلاد القبلة ، و تنتمي هي الأخرى إلى الفرع المغفري الكبير الذي يجمعها مع الترارزة و أولاد يحيى بن عثمان[1] ، و قد كانت الإمارة فيهم في عبد الله بن كروم بن بركني[2]و يقول فيهم محمد اليدالي :

قضت حكمة الجبار بالفتح و النصر لأولاد أم العز بالعـــــــــــز و الظفر
من اختصهم رب الورى بين مغفر ببذل الندى و العدل و الحلم و الصبر
فإن يك من حسان أصل جدودهم قبيلا فليس الطين و الترب كالتبـــر[3]
كان انفصال البراكنة عن الترارزة بعد انتصار حلفهم سنة 1630 على أولاد رزك عندما حاول الترارزة الاستئثار بالغنائم[4] ، شاركت إلى جانب بقية المغافرة في حرب شرببه ، بل أكثر من ذلك فقد كانت فيهم الزعامة ، بزعامة بكار الغول ، لكن ما يأخذ عن هذه الإمارة الانقسامات التي دبت في صفوف البيت الأميري ، فانقسم البراكنة بين أولاد نغماش و أولاد السيد[5] .
و يعزي المهتمين بهذا المجال الضعف الذي وصلت له بدأ عقب حملة على شنظورة عليهم بواسطة الجيش المغربي[6] و منذ تلك الفترة 1721 بدأ الضعف ينخر جسم الإمارة التروزية .

إمارة إدوعيش :

إذا كانت الإمارتين السابقتين تنتميان إلى حسان ، فإن هذه الإمارة تنمي إلى صنهاجة ، و تنتسب تحديدا إلى لمتونة و الظاهر أنهم من بقايا المرابطين[7] ، بل يمكن أن نطلق عليها البقية الباقية من صنهاجة بالبلاد ، الميزة الثانية التي تميز هذه الإمارة عن الإمارتين السابقتين هي أنها كانت في علاقة مباشرة مع قبيلة الشيخ أحمد البكاي " كنتة " .
لقد اتخذت هذه الإمارة من السلوك المغفري نمطا لحياتها[8] و يمكن أن نرجع السبب الحقيقي وراء قيام الإمارة ، إلى أن المغافرة كانوا يذلون زعماء لمتونة التقليديين إلى أن وضع محمد بن
**********************


[1] - مؤسسي إمارة أدرار .

[2] - المختار ولد حامد ، م س ، ص 107 .

[3] - محمد فال بن بابه العلوي ، م س ، ص 30 .

[4] - محمد الأمين ولد سيدي أحمد ، م س ، ص 87 .

[5] - المختار ولد السعد ، م س ، ص 195 .

[6] - نفسه ، ص 88 .

[7] - الشيخ سيدي بابه بن البشيخ سيدي ، إمارتا إداوعيش و مشظوف ، دراسة في التاريخ السياسي الموريتاني ، دراسة و تحقيق أزيد بيه بن محمد محمود ، المعهد التربوي الوطني ، نواكشوط ، 2003 ، ص 61 .

[8] - محمد الأمين ولد سيدي أحمد ، م س ، ص 89 .

بنيوك بن أديك[1] لبنة الإمارة[2] ، على كل حال تميز تاريخ هذه الإمارة الصنهاجية بكثير من الصراعات مع الإمارات المغفرية الأخرى ، و يعد الانتصار الذي حققته الإمارة في ما عرف حصار حنيكات بغدادة سنة 1778 م بداية حقيقة لكسر الهيمنة المغفرية على نفوذ إدوعيش[3] ، فرغم تناسي المغافرة مشاكلهم البينية ، و رغم أنهم ألقوا بكل ثقلهم من أجل كسر شوكة هذه الاتحادية ، إلا أن اللمتونيين حسموا الصراع لفائدتهم مستفيدين من زعامة قوية متمثلة في شخص محمد الشين بن بكار اللمتوني[4] ، هذا فيما يخص علاقات الإدوعشيين مع المغافرة ، أما علاقات إدوعيش مع كنتة فقد اتسمت بالتوتر ، فقد كانت كنتة تغط الغفر لأدوعيش على عظمتها لأن الزوايا لا يقدر أحد منهم أن يذهب بقافلة إلى السودان دون أن يكون يعطي الغفر لحساني[5] ، و بالتالي فقد كان المورد الاقتصادي لكنتة تحت رحمة جيرانهم من جهة الغرب و الجنوب الغربي إدوعيش ، مما تسبب في حرب قامت بينهم كان سببها حسب صاحب الوسيط ، أنهم قتلوا اثنين من أبناء بكار زعيم إدوعيش[6] . و قد كانت إحدى قبائل الحلف الإدوعيشي ( إدولحاج ) دائمة العداوة مع كنتة[7] مما تسبب في سلسلة متواصلة من الحروب بين القبيلتين ، و طالت هذه الحروب كثيرا من الزمن و هي أكثر من حرب البسوس إذ تقرب من مائة عام و كانت الغلبة في أكثرها لإدولحاج على كنتة[8]. 

**********************


على كل حال اتسمت العلاقة بين الطرفين بتوتر شديد يمكن أن نعزيه للعداء التاريخي بين مؤسس كنتة سيدي محمد الكنتي[9] ، للمتونة رغم أنهم أخواله و تربى بينهم ، و يكون بذلك الكنتيون الأوائل بوعي أو بغير وعي المسؤولون عن قلب موازين القوى من صنهاجة إلى القبائل العربية[10] مما أورث العداوة منذ ذلك الحين و ترسبت ، مما جعل الكنتيين يحابون في كثير من الأوقات المغافرة على حساب اللمتونيين ممثلين في إمارة إدوعيش .
**************************



[1] - محمد بن بنيوك بن أديك : ينتهي نسبه بيحيى بن عمر اللمتوني و يشتهر باسم محمد خونا ، كان غاية في الشجاعة و التدبير ، نشأ والده في قبيلة إداوعلي ، متخفيا عن المغافرة ألا يفتكوا به ، و كانوا يهينون كل زعماء لمتونة :
ـ المختار ولد حامد ، م س ، ص 183

[2] - نفسه .

[3] - محمد الأمين ولد سيدي أحمد ، م س ، ص 89 .

[4]- نفسه .

[5] - أحمد بن الأمين الشنقيطي ، الوسيط ... ، م س ، ص 494 .

[6] - نفسه .

[7] - القاضي بي بن سليمان ، موريتانيا الوقائع و الوفايات ... ، م س ، ص 53 .

[8] - أحمد بن الأمين الشنقيطي ، م س ، ص 506 .

[9] - سيدي محمد الكنتي الجد الثامن للشيخ أحمد البكاي . أنظر :
A . Aziz . BATRAN ; op ; cité ; p 269.

[10] - سيدي عبد الرحمن العلوي ، م س ، ص 71 .

***********************

حروب كنتة على الطرف الغربي من حدودها لم تقف عند هذا الحد ، إذ يورد كل من صاحب الوسيط و القاضي بي بن سليمان الحروب التي دارت بين كنتة و جيرانها ، فكانت تارة مع تجاكانت[1] ، و تارة أخرى مع الرعيان إحدى القبائل المستوطنة لولاتة[2] ، و مع أولاد بن السبع[3] بل امتد مجال صراعها القبلي إلى أبعد من ذلك شمالا نحو مضارب الرقيبات إذ يورد صاحب جوامع المهمات إشارة غاية في الأهمية يقول " فقام سيدي أحمد الكنتي و ادعى الإمارة و أن الناس تكون في طوعه ، و أن يسكن البلاد من السيبة ، فتبعته كنتة و لعويشات و أبناء يحيى بن عثمان ، و تقاتل مع أبناء أبي السباع و فروا منه و نزل على بئر أم كرين و حفرها و حفر العيون و غرس النخل و اطمأن هناك إلى أن مكث سنة ... و أغار عليه الرقيبات و أبناء أبي السباع و اقتتلوا معه قتالا شديدا إلى أن قتلوه و انهزم قومه "[4] .

من كل ما سبق يمكن أن نستشف أن الجهة الغربية لنفوذ كنتة قد شكلت لها على الدوام مثار قلق و إزعاج ، و لا أدل على ذلك كثرة الحروب و الإغارات التي خاضتها و في نفس الوقت عانت منها القبيلة ، تحت هذا الضغط البيضاني على هذه الجهة من نفوذ القبيلة لا نستغرب إذن ميلها نحو الجنوب ، مفضلة بذلك ربط علاقات وطيدة مع السودانيين ، متجاهلة بذلك أواصر القربى التي تربطها بجيرانها البيضانيين .
و ما يمكن أن نخلص له أن الشيخ البكاي قد ورث عبئا ثقيلا ، متمثلا بالأساس في الوضعية السياسية التي يوجد عليها المجال البيضاني الذي تنتمي له قبيلته ، فقد كانت علاقته بجيرانه البيضانيين من الجهة الغربية متوترة ، لكن يمكن أن نقول أن هذه العداوات كانت ذات أبعاد اقتصادية لما يتميز به المجال الصحراوي ، من شح و ندرة ، تدفع بقاطنيه للإغارة ، بعضهم على بعض . لكن مما لا مراء فيه أن الجانب الروحي سوف يلعب دورا في التخفيف من وطأة هذه الوضعية ، خصوصا لما تحظى به فئة الأولياء و رجال الطرق الصوفية من مكانة مميزة في نفوس البيضانيين ، كيف و الحالة هاته أن الشيخ البكاي يمثل رأس الطريقة القادرية الكنتية أم الطرق الصوفية في البلاد .


[1] - أحمد بن الأمين الشنقيطي ، م س ، ص 507 .

[2] - القاضي بي بن سالم ، م س ، ص 53 .

[3] - أحمد الأمين الشنقيطي ، م س ، ص 509 .

[4] - محمد سالم بن الحبيب بن الحسين بن يحيى ، جوامع المهمات في أمور الرقيبات ، تحقيق مصطفى ناعمي ، المعهد الجامعي للبحث العلمي ، الرباط ، 1992 ، ص 87 .

و كانت هذه الأحداث سنة ( 1857 – 1858 ) حسب المحقق




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق